انطلقت أمس الثلاثاء عملية تحميل الشحنة الثانية من الغاز الطبيعي المسال من حقل "آحميم" المشترك بين موريتانيا والسنغال حيث تم نقل الغاز على متن ناقلة الغاز "British Achiever". 
يمثل هذا الحدث دليلاً قوياً على التقدم المستقر الذي أُحرز في المرحلة التشغيلية الأولى لهذا المشروع الحيوي. كما يعكس الالتزام القوي بمواعيد التسليم المتفق عليها، مما يعزز من قدرة موريتانيا والسنغال على أن يصبحا مصادر رئيسية في سوق الغاز العالمية.
تأتي هذه الخطوة تزامناً مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة، إذ يسعى العديد من البلاد إلى تنويع مصادر إمداداتها. ومن المتوقع أن يلعب الغاز الطبيعي المسال المستخرج من حقل "آحميم" دوراً محورياً في تلبية هذه الاحتياجات المتزايدة. 
علاوة على ذلك، فإن هذا المشروع يعكس الطموحات الاقتصادية لكل من موريتانيا والسنغال، حيث يسهم في تعزيز التكامل الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الشركاء الدوليين. في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب حلولاً مستدامة للطاقة، يبدو أن موريتانيا والسنغال في طريقهما للاستفادة من هذه الفرص الاستثمارية وتحقيق نمو اقتصادي ملحوظ.