تُعد النقابات والتجمعات الصحفية في الدول الديمقراطية مظلة حامية للصحفيين، تدافع عن حقوقهم، وتعزز من معايير المهنة، وتُسهم في تطوير المشهد الإعلامي ورفع سقف الحريات.
إلا أن التجربة الموريتانية تكشف عن صورة مغايرة، حيث تحولت هذه الكيانات من أدوات مهنية إلى أجسام مشلولة تعاني من الشخصنة وتفتقر إلى الفعالية، في وقت يعيش فيه الصحفي الموريتاني وضعاً مهنياً هشاً، وانحداراً في معايير الأداء والأخلاق.
الواقع المهني المؤلم
رغم التعدد الملفت للاتحادات والنقابات الصحفية، والذي يكاد يوازي عدد المؤسسات الإعلامية نفسها، إلا أن المعايير المهنية تلاشت تدريجياً.