قال النائب البرلماني والناشط الحقوقي بيرام الداه اعبيد إن حكامة نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني "عمياء ومعطلة" نتيجة ما وصفه بتراكمات الفساد، والرشوة، وانعدام الكفاءة، وغياب الانسجام بين مكونات السلطة.
وأكد ولد اعبيد، في مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد بمقر جمعية "إيرا" الحقوقية في العاصمة الفرنسية باريس، أن النظام "عاجز كل العجز وخائف من الانخراط في حوار سياسي وطني جاد يفتح المجال للحريات العامة والتعددية الحزبية، ويضمن الشفافية في تسيير موارد الدولة"، على حد تعبيره.
واتهم ولد اعبيد النظام الحالي بتكريس ما سماه "تحالف نهب وتقاسم ريع الموارد الوطنية"، والذي يضم – حسب وصفه – "أحلافًا مدنية وعسكرية وقبلية، إضافة إلى فئة من شبه رجال أعمال امتهنوا الاحتيال على الشعب"، محذرًا من أن هذا الوضع "يدفع البلاد نحو هاوية الفشل وسخط شعبها المتعب والمفقر".
وفي معرض حديثه، اعتبر ولد اعبيد أن الأنظمة الأجنبية وحلفاء النظام "لن ينفعوه"، مستشهدًا بما حدث مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي – بحسبه – "بقي وحيدًا بعد أن تخلى عنه داعموه الإقليميون والدوليون".
كما حمّل النظام مسؤولية ما وصفه بـ"العجز عن تأمين المواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم"، مشيرًا إلى "تصاعد نفوذ كارتيلات المخدرات، وتهريب البشر، وانتشار السلع والأدوية المزورة".
ويترأس ولد اعبيد حاليًا ائتلافًا معارضًا يُعرف بـ"المعارضة المنافحة للنظام"، ويقوم منذ أسابيع بجولة خارجية شملت الولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا، تهدف – حسب مقربين منه – إلى "شرح موقف المعارضة من الوضع الداخلي في موريتانيا وحشد الدعم الدولي لمطالبها السياسية والحقوقية".
