قام وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد سيدي يحيى ولد الشيخنا لمرابط، مساء اليوم الأربعاء، بزيارة تفقد واطلاع لمخيم الحجاج الموريتانيين في مشعر منى، وذلك قبيل التوجه إلى صعيد عرفات، للاطلاع على أوضاع الحجاج والوقوف على جاهزية الخدمات المقدمة لهم.
وجرت الزيارة بمبادرة من الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، ورافق الوزير فيها كل من السفير الموريتاني لدى المملكة العربية السعودية، السيد المختار ولد داهي، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، وعضو المكتب التنفيذي لاتحادية السياحة، السيد أحمد ولد علي، إضافة إلى الأمين العام للاتحادية، السيد مرحب ولد اخنافر.
وتندرج الزيارة في إطار التنسيق المتزايد بين القطاعين العام والخاص، حيث تولى الاتحاد الوطني لأرباب العمل، عبر اتحادية السياحة، تسيير 1500 حاج من أصل 3500 حاج موريتاني هذا الموسم، في خطوة تعكس الشراكة الفعالة لخدمة الحجاج وتحسين ظروف أداء المناسك.
وأكد الوزير، في تصريح صحفي، أن الزيارة شملت مخيمات الرجال والنساء، وتم خلالها إجراء لقاءات مباشرة مع المؤطرين والمشرفين، للاطلاع على ظروف الحجاج، مشيرًا إلى أن الأمور تسير وفق الخطة المرسومة، وأن معظم الحجاج يتمتعون بصحة جيدة، مضيفًا أنه تم اعتماد خطة خاصة لتيسير أداء كبار السن والمرضى لمناسك الحج في أفضل الظروف.
وشهدت الزيارة إطلاق حملة لتنظيف المخيم، حيث أصدر الوزير توجيهاته بضرورة الحفاظ على النظافة، والالتزام بالمعايير الصحية والبيئية.
من جهتهم، عبّر الحجاج عن ارتياحهم للجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية والقطاع الخاص، والتي مكّنتهم من أداء مناسك الحج في أجواء تنظيمية مريحة وآمنة.
ويستعد الحجاج الموريتانيون هذه الليلة للانطلاق إلى صعيد عرفة لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، وذلك في التاسع من ذي الحجة، تمهيدًا للتوجه إلى مزدلفة ثم العودة إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
