شهد محيط مستشفى النعمة في ولاية الحوض الشرقي زوال اليوم حادثة مؤلمة، حيث اضطرت سيدة إلى وضع مولودها أمام بوابة المستشفى، في واقعة أثارت جدلاً واسعًا حول ظروف التكفل بالمرضى والاختلالات داخل المؤسسة الصحية.
وبحسب شهود عيان، فإن السيدة كانت تتنقل بين المستشفى وأحد المخابر القريبة لإجراء فحص طبي، بعدما تعذر إجراؤه داخل المستشفى، قبل أن تباغتها آلام المخاض في الطريق، ما أجبر إحدى المرافقات على تولي عملية التوليد في ظروف غير إنسانية.
وتضاربت الأنباء حول أسباب الحادثة، حيث أفاد بعض الأهالي أن السيدة مُنعت من دخول المستشفى لعدم قدرتها على دفع رسوم السرير، في حين رجحت روايات أخرى أن ما حدث يعود إلى تأخر الفحوص الطبية، وسط اتهامات بالإهمال والزبونية في معالجة المرضى.
من جهته، نفى الطبيب المعالج للسيدة أن تكون حالتها مصنفة ضمن الحالات المستعجلة، موضحًا أنها كانت ضمن الاستشارات اليومية، وقد أُجري لها تصوير طبي أظهر أنها في وضع طبيعي لا يستدعي تدخلاً فورياً. وأكد الطبيب أنه طلب منها إجراء فحوص إضافية، لكنها لم تتمكن من العثور على المعني بتلك الفحوص، ما تسبب في تأخر التكفل بها.
وقد أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون بفتح تحقيق فوري في ملابسات ما حدث، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال المحتمل، مؤكدين أن تكرار مثل هذه الوقائع يسيء إلى صورة القطاع الصحي ويهدد حياة المواطنين الأبرياء.
