أعربت جمهورية السنغال، يوم الاثنين، عن قلقها العميق إزاء الهجوم العسكري الذي شنّته إسرائيل ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محذّرة من تداعيات التصعيد المتزايد في الشرق الأوسط، الذي يشهد أصلاً حالة صراع خطرة.
وفي بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والسنغاليين في الخارج، دانت السنغال جميع أعمال العدوان وانتهاكات القانون الدولي، مؤكدة أنها تشكّل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين.
ودعت الخارجية السنغالية إلى "وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران"، وجددت التزام بلادها بمبدأ التسوية السلمية للنزاعات، والتعددية كأساس للعلاقات الدولية، والوسيلة الوحيدة الفعالة لحل الأزمات.
ويُعد هذا أول موقف رسمي تصدره الحكومة السنغالية بشأن التوتر الإيراني الإسرائيلي الراهن. ويأتي في وقت كانت فيه جهات سياسية ومدنية في السنغال قد عبّرت عن مواقف مشابهة، من بينها "الجبهة من أجل ثورة شعبية إفريقية مناهضة للإمبريالية"، التي طالبت في بيان سابق بقطع العلاقات مع إسرائيل، متهمةً إياها بـ"تنفيذ أجندة إمبريالية تقودها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
ورأت الجبهة أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تندرج ضمن "منطق عدواني يستهدف دول المنطقة ويمنع إيران من امتلاك التكنولوجيا النووية"، مشددة على أن "إسرائيل تفتقر إلى الشرعية الأخلاقية أو القانونية لمنع دول أخرى من حيازة هذه القدرات".
يُذكر أن ردود فعل دول القارة الإفريقية بشأن التصعيد بين طهران وتل أبيب قد تنوّعت خلال الأيام الأخيرة، بين من يدعو إلى التهدئة، ومن يدين الهجمات الإسرائيلية، وبين من يلتزم الحياد ويدعو إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار.
