نظم عدد من المنقبين التقليديين القادمين من "مجهر أحديب أقيان"، صباح اليوم، وقفة احتجاجية سلمية أمام مباني وزارة المعادن في نواكشوط، طالبوا خلالها السلطات العليا في البلد بالتدخل العاجل لرفع ما وصفوه بـ"الظلم" الذي تعرضوا له من قبل السلطات الإدارية في ولاية داخلت نواذيبو.
وقال المحتجون إنهم يمارسون التنقيب الأهلي منذ انطلاقته الأولى في البلاد عام 2016، وإنهم سبق وأن عملوا في منطقة لحديب خلال العام 2017، مضيفين أنهم حصلوا على نقطة جديدة في نفس المنطقة قبل ستة أشهر، استثمروا فيها بشكل مكثف وبإشراف مباشر من شركة معادن موريتانيا.
وأكدت المجموعة أنها سددت كافة الإتاوات والرسوم لشركة معادن، دون أن يتم تحذيرهم أو إشعارهم بأن النقطة لا تقع ضمن الحيز الجغرافي المخصص للتنقيب الأهلي. وعبّروا عن استغرابهم من أن لا الشركة ولا السلطات الإدارية في نواذيبو نبهتهم إلى أي مخالفة طيلة فترة النشاط.
وناشد المنقبون رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والوزير الأول المختار ولد أجاي، ووزيري الداخلية والمعادن، بالتدخل الفوري لحل قضيتهم، مشيرين إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف أسرة باتت تعاني من توقف مصدر رزقها الوحيد بسبب تعليق النشاط في مجهر أحديب أقيان.
وصرح المحتجون بأنهم يعولون كثيرًا على شخصية الرئيس، التي وصفوها بـ"المنصفة والرافضة للظلم"، مؤكدين ثقتهم بأنه سيضع حدًا سريعًا لمعاناتهم بمجرد اطلاعه على ما جرى.
وفي ختام الوقفة، عبّر المنقبون عن شكرهم للأمين العام لوزارة المعادن على تجاوبه معهم، معتبرين أن اللقاء تم في جو من الاحترام والمسؤولية، ومؤكدين أنهم ينتظرون وفاءه بالتعهدات التي قدمها بحضور عدد من مسؤولي الوزارة وشركة معادن.
