عقد ممثلو عدد من أحزاب المعارضة الموريتانية، اليوم الأحد، اجتماعًا بمقر حزب اتحاد قوى التقدم، وذلك في إطار التحضير للحوار الوطني المرتقب، وسعيًا لتنسيق موقف موحد بين مختلف مكونات الطيف المعارض.
وتم خلال الاجتماع، الذي حضره أعضاء اللجنة المشكلة سابقًا لهذا الغرض، استعراض حصيلة عمل اللجنة وما أنجزته في إعداد مسوّدة ورقة عمل مشتركة، تمهيدًا لاعتمادها كوثيقة مرجعية لموقف المعارضة من الحوار.
ويأتي هذا التحرك بعد أن وجّه منسق الحوار الوطني، موسى فال، في نهاية يونيو الماضي، إلى الأحزاب السياسية والشخصيات المعنية، وثيقة اعتبرها "ملخصًا أوليًا مؤقتًا لخارطة طريق الحوار"، مشيرًا إلى أنها تتضمن الردود التوافقية التي توصل بها حتى ذلك الحين.
ودعا فال المعنيين إلى إرسال ملاحظاتهم النهائية على الوثيقة خلال أجل لا يتجاوز خمسة عشر يومًا، موضحًا أن عدم الرد سيُعتبر موافقة ضمنية، في حين سيتم إدراج الملاحظات الواردة ضمن الأجل في الوثيقة النهائية، شريطة أن تحظى بتوافق.
ويترقب الشارع السياسي في موريتانيا انطلاق الحوار الوطني وسط دعوات لتوسيع دائرة المشاركة وتكريس التوافق السياسي حول القضايا الكبرى.
