اقدم عدد من المرحّلين الماليين أمس السبت على إغلاق الطريق الدولية الرابطة بين گوگي مالي وگوگي الزمال بولاية الحوض الغربي.
وأحرق المرحّلين عريشا كان عناصر أمن الحدود الموريتانية تستخدمه لرصد كل السيارات والدراجات التي تحاول الدخول بطرق غير شرعية ودون العبور بنقطة التفتيش.
وقالت مصادر صحفية، إن المهاجرين المرحّلين أحرقوا العريش واستولوا على هواتف للشرطة، ورددوا هتافات ادعوا فيها أن السلطات الموريتانية قامت بمصادرة بعض أغراضهم ولم تُعدها لهم.
وكان عدد من الباصات موريتانية تقلّ مهاجرين غير نظاميين إلى حدود بلادهم، عند معبر كوكي حيث يرابط عناصر من الدرك والشرطة والجمارك المالية نهارا ، غير أن هؤلاء المرحّلين نظموا احتجاجات في عين المكان ورفضوا المغادرة إلى الأراضي المالية، قبل أن يقطعوا الطريق ويحرقون عريشا للمراقبة.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الدرك الموريتاني تدخل لاحتواء الوضع، حيث وصلت تعزيزات من الدرك من مدينة لعيون للمساهمة في السيطرة على الاحتجاجات.
وشنت السلطات الموريتانية قبل أيام حملة اعتقالات طالت مئات المهاجرين غير النظامين، وشرعت في ترحيلهم إلى بلدانهم.
وأكدت موريتانيا الخميس الماضي انفتاحها "على المهاجرين ولكن بطريقة قانونية"، مشددة على أن موقفها من الهجرة لم يطرأ عليه أي تغيير.
وقال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة الحسن ولد مدو، إن ما حدث في الآونة الأخيرة من ترحيل لأشخاص دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية مبالغ فيه، إذ لا يتجاوز الأمر تنفيذ ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية والثنائية في مجال محاربة الهجرة غير النظامية.
وأكد الناطق باسم الحكومة أن ذلك وقع بالتعاون والتنسيق مع بلدان من تم ترحيلهم.
وكان وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك قد استقبل يوم أمس سفراء مالي وغامبيا والقائم بالأعمال في سفارة السنغال، وأجرى مباحثات مع كل واحد منهم على انفراد.
ويرجح أن تكون هذه اللقاءات بحثت التطورات الأخيرة المرتبطة بموضوع المهاجرين غير النظاميين.
