
أشاد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق المهاجرين، جهاد ماضي، بالجهود التي تبذلها موريتانيا لتعزيز قدراتها القانونية والإجرائية في مجال إدارة الهجرة، وإنقاذ حياة المهاجرين.
وقال ماضي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في العاصمة نواكشوط عقب اختتام زيارته الرسمية لمتابعة سياسات الهجرة وحماية حقوق المهاجرين، إن البلاد نجحت في إنقاذ آلاف الأرواح في عرض البحر، من بينهم نحو ألفي مهاجر خلال منتصف 2025.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن موقع موريتانيا الاستراتيجي جعلها في طليعة الدول التي تواجه تحديات الهجرة، مؤكداً أن الإجراءات المتخذة تستحق التقدير، خاصة في مجال التنسيق مع الشركاء الدوليين والمحليين وجهود إنقاذ الأرواح.
وفي المقابل، شدد ماضي على وجود تحديات مهمة ما زالت تواجهها البلاد، من بينها الاعتقالات التعسفية وعمليات الطرد الجماعي وظروف الاعتقال والإجراءات الإدارية المتعلقة بالإقامة.
ودعا المقرر الأممي إلى اعتماد قانون شامل للجوء وتحسين ظروف الاعتقال ووضع حد لعمليات الطرد الجماعي وتسهيل إجراءات الحصول على الإقامة، فضلاً عن إنشاء آلية للرقابة والمحاسبة لأفراد الأمن.
كما طالب المجتمع الدولي بدعم موريتانيا في مواجهة الزيادة المطردة في أعداد المهاجرين، وأشاد بعمل مفوضية شؤون اللاجئين والمبادرات المحلية لحماية الأطفال والقصر، مؤكداً أن نجاح أي سياسة هجرة يقاس بمدى حماية الأرواح وضمان كرامة المهاجرين.