في خطوة جديدة ضمن سلسلة الفعاليات الرسمية، تعتزم وزارة التنمية الحيوانية تنظيم "الأيام الوطنية للتنمية" في ولاية الحوض الشرقي أيام 14 و15 و16 سبتمبر الجاري، تحت شعار "الحوض اللبني لولاية الحوض الشرقي".
وتشمل التظاهرة معرضًا لتنمية الثروة الحيوانية وعدة أنشطة يباشرها الوزير المختار گاگيه ووفد قطاعه الذي وصل أمس الجمعة إلى مدينة النعمة.
ورغم الزخم الإعلامي المصاحب، يرى كثير من المنمين والمراقبين أن الحدث لا يرقى إلى مستوى التطلعات، ويعيد إنتاج نفس الخطاب الرسمي حول دعم قطاع الثروة الحيوانية دون إجراءات ملموسة على الأرض.
فالقطاع – بحسب هؤلاء – ما يزال يعاني نقص الأدوية البيطرية والأعلاف الجيدة، وغياب الرقابة على الأسواق، وانتشار الأدوية المزورة، فضلاً عن فوضوية بيع اللحوم الحمراء.
ويؤكد منتقدون أن الوزارة تركّز منذ سنوات على الحديث عن مصنع الألبان في النعمة – الذي كان الوزير نفسه يديره – دون أن تتمكن من إعادة تأهيله بعد تعطله لسنوات بسبب الفساد وسوء التسيير.
كما يعتبر هؤلاء أن تنظيم هذه الأيام ليس أكثر من محاولة لإظهار إنجازات شكلية ومغالطة رئيس الجمهورية بشأن تطبيق تعليماته المتعلقة بتنمية القطاع في الولاية.
ويستحضر مراقبون النسخة الأولى من المعرض الوطني لتثمين الثروة الحيوانية التي افتتحها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في تمبدغة عام 2021، والتي رُصدت خلالها مشاريع وصناديق لترقية القطاع وتحسين سلالاته، لكنهم يرون أن أغلب تلك الوعود اصطدمت – حتى الآن – بمماطلة القطاعات الوزارية وعدم تنفيذ التعليمات السامية على أرض الواقع.
