الناتو: موريتانيا شريك محوري في استراتيجية الأمن بالساحل

خميس, 04/24/2025 - 07:33

كشفت فريديريك جاكمين، رئيسة برنامج بناء القدرات الدفاعية لموريتانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، عن تطورات جديدة في التعاون الدفاعي المتقدم بين نواكشوط والحلف، مؤكدة أن موريتانيا أصبحت تمثل "نقطة استقرار وتناغم في محيط مضطرب"، ما يجعلها عنصراً محورياً في الاستراتيجية الأمنية للناتو في منطقة الساحل.
وفي مقابلة خاصة مع مجلة "الجيش" الصادرة عن القوات المسلحة الموريتانية، أوضحت جاكمين أن برنامج التعاون المشترك بين الجانبين يتركز على ستة محاور رئيسية، تشمل دعم القوات الخاصة، تعزيز الأمن البحري، تطوير أنظمة الاستخبارات، تكثيف التدريب العسكري، دمج العسكريين المتقاعدين، والتعامل مع الأسلحة الصغيرة والمتوسطة.

وأكدت المسؤولة في الحلف أن التعاون ليس باتجاه واحد، مشيرة إلى أن الناتو "يتعلّم من التجربة الموريتانية ويستفيد من كفاءة الجيش الوطني"، كما أشادت بالتنسيق القائم من خلال لجنة توجيهية تترأسها وزارة الدفاع الموريتانية، والذي أسهم في تسريع تنفيذ المشاريع المشتركة.
وحول مكانة نواكشوط ضمن أولويات الحلف، قالت جاكمين: "موريتانيا هي الشريك الوحيد للناتو في منطقة الساحل، ومن خلالها نكتسب فهماً معمقاً للتحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، وهو ما يعزز التزامنا المستمر بدعمها".
وأعلنت جاكمين عن مرحلة جديدة ستدخلها الشراكة الدفاعية مع موريتانيا ابتداء من عام 2025، ستركز على ثلاث ركائز أساسية: التدريب، المعدات، والبنية التحتية، في مسعى لتطوير قوات وطنية محترفة ومجهزة لمواجهة التحديات الأمنية الحديثة.
وفي ما يخص العسكريين المتقاعدين، أشارت إلى مبادرة قيد التنفيذ بالتعاون مع وزارة الدفاع، تهدف إلى إعادة تأهيل الجنود المتقاعدين ودمجهم في الحياة المدنية من خلال برامج تكوين ومرافقة مهنية. كما أكدت استعداد الحلف لدعم تطوير مركز التكوين الفني للجيش في روصو، ليصبح منصة متقدمة لإعادة التأهيل والتدريب.
واختتمت المسؤولة في الناتو حديثها بالتأكيد على ثقتها في قدرة موريتانيا على الاستمرار في لعب دور محوري في استقرار منطقة الساحل، مشددة على التزام الحلف بدعم هذه الشراكة الاستراتيجية، قائلة: "استقرار الساحل يبدأ من نواكشوط".