
عبرت موريتانيا عن قلقها البالغ من استمرار الوضع الكارثي في قطاع غزة، مؤكدة إدانتها الشديدة للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار "الذي تحقق بعد مخاض عسير وجهود مضنية، مشكورة ومقدرة".
وطالبت موريتانيا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية المدنيين الفلسطينيين، واستئناف جهود الوساطة لضمان التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، يكون توطئة لحل سلمي يؤمن نفاذ الفلسطينيين إلى حقهم الأصيل في قيام دولتهم المستقلة.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك خلال تمثيله الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية بغداد.
وأكد وزير الخارجية ضرورة العمل على إيجاد حلول سلمية مستدامة للنزاعات البينية في الفضاء العربي في ليبيا واليمن والسودان والصومال، تؤمن لهذه البلدان وحدة وسلامة أراضيها وحق شعوبها في التمتع بالاستقرار والأمن والنماء.
وقال الوزير إن الدول العربية مطالبة بدعم المسار الانتقالي في سوريا ليفضي إلى نظام مستقر يوحد الشعب السوري ويصون حوزته الترابية وأمنه ويوفر له شروط التنمية والازدهار.
وثمن ولد مرزوك قرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، كما رحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية، والأطراف اليمنية المعنية.
وأوضح وزير الخارجية أنه يتعين على الجميع -بحكم التغيرات الجيوستراتيجية المتسارعة- مضاعفة الجهود في سبيل تطوير آليات عمل الجامعة العربية لتزداد نجاعة في توحيد الصف العربي، والذب عن الأمن القومي، وترسيخ التعاون والتكامل.
ودعا الوزير إلى تعزيز القدرات الجماعية للدول العربية من أجل رفع التحديات "الجسيمة" التي تواجهها على طريق تحقيق الطموح المشروع لشعوبها في الأمن والسلام والتنمية المستديمة، وفق تعبيره.