قصة الفتاة "يم" التي تشترط في زواجها البقاء في نواكشوط

سبت, 02/08/2020 - 18:07

كشف مصدر سكاني لموقع "صوت" عن قصة الفتاة "يم" التي كادت أن تكون من القواعد من النساء ، بسبب شرطها في الزواج، البقاء في منزل أهلها في نواكشوط.

وأوضح المصدر أن الفتاة يم هي أخت لثلاثة إخوة في نواكشوط رجلين وإمرأة ، رابعتهما يم وهي الأصغر من بينهم.

وكانت الأسرة قد استثمرت في تعليم اخوة يم حتي اصبح اخويها أطرا واختها الكبري كذلك ومتزوجة في نواكشوط ، بينما لم يحالف الحظ يم في تكميل دراستها ، فقد تسربت مبكرة من الاعدادية تحت الحاح والدتها الستينية انذاك.

بقيت الفتاة يم وحيدة مع والديها يزورهما الاخوين والاخت الكبرى في راحة الاسبوع غالبا ، ليطمئنوا على سلامتهم ويتفقدوا احوالهم.

كانت والد يم يعتذر في نفسه عن عدم اتاحة الفرصة لصغيرة لتكمل دراستها مثل ما فعل اخوتها ، لكنه يعتبر في خاطره ان حظها كان هكذا .

سمعت الفتاة يم يوما حديثا بين والدتها ووالدها ، مفاده أنهم لم يعودوا اولوية في حياة أبناءهم ، بدليل ان الرجال المتزوجين لايزورون منزل الاسرة إلى اسبوعيا ، وكذلك ابنتهم السيدة المتزوجة في نواكشوط.

لاحظت الفتاة يم استياء والديها من قطيعة ابنائهم ، لدرجة أن الأم علقت من شدة الغضت قائلة "هاذي اسغيره الا الحمد لله الي ما اكرات أم اتهاجرن كيف لخرين" فتأثرت نفسيا من مستوى استياءهم ، وقررت البقاء معهم طيلة عمرها.

ولما كبرت "يم" تقدم لخطبتها مجموعة بينهم أقارب ، كانت الام تستشير ابنتها في كل خطبة ، فتقول .. "حتى أقابله" وعندما تتم المقابلة تختفي القضية ، وكثيرا ما تعلق الام بعد زمن "يا منتي امنين الصيد ذاك الي كان لاهي ايقربن" فتقول لها "اندم" فتضحك الام ثم تقول انت رجل ولست امرأة.

ظلت الفتاة "يم" في خدمة والديها حتى قضى الله بوفاة والدها ، فكانت آخر من ساعفه وقبل جبهته، ثم بقيت مع أمها في المنزل تجعل خدمتها نصب اولويات حياتها ، حتى قضى الله بأمره فكانت يم آخر من ساعفها وقبل جبهتها .

وبعد ايام من بقاء "يم" وحيدة في منزل الأسرة تنافس الخطاب ليكشفوا عن شرط "يم" الذي كانت تشترطه على من يريد الزواج بها ، أن "يتركها في نواكشوط مع والديها ما داموا احياء" وهو الشرط الذي لم يقبله الازواج ، إلا أنهم عادوا عندما سمعوا بوفاة الوالدين ليكشفوا الشرط ، ولتختار "يم" منهم من تثق في دينه واخلاقه ، ولتصبح قدوة في البر ومثلا يضرب في تيارت فيقال : "ازين من شرط يم ".  

اقرأ أيضا:

قصة شرط غريب لزواج بنواكشوط يثير صحته (هويات)