
شكل المؤتمر الصحفي للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني البارحة حدثا استعجاليا ، باغت عناصر من الحقل الاعلامي تم انتقاءها على مقاسات ثابتة في القصر الرئاسي.
وقد شمل المحاورون للرئيس من اصل ستة اعلاميين ، وصفوا بالجيلين الأول والثاني ، بينهم اثنين من ممثلي الصحف ، بعد اعلان الاخيرة الاعتذار عن الصدور احتجاجا على عوامل لا تخطى سياسة وممارسات نظام الرئيس المحاور ، ما يجعل تصريحاته سر في قعر بئر.
ومن ضمن المحاورين الستة اثنين من ممثلي المواقع الالكترونية ، انتهى الاستشهاد!.
وقد تم التكتم على التصريحات الرئاسية ، حيث عجز مدير التلفزة الرسمية الجديد ، المتحمس منذ تعيينه من طرف السيدة الأولى ، من نقله مباشرة ، لتنشر الوكالة الرسمية مقتطفات من ما أسمته العشاء!.
وقد أثارت التصريحات التي نشرتها الوكالة استياء مغربيا ، حيث تم الخلط لأول مرة بين الاعتراف بدولة الصحراء والحياد التام ! في ما جاء في هذه الفقرة.
"وفيما يتعلق بملف الصحراء الغربية قال رئيس الجمهورية إن الموقف الموريتاني ثابت في هذا الشأن وهو الاعتراف بالجمهورية الصحراوية وتبني موقف الحياد الإيجابي والوقوف على نفس المسافة من جميع الأطراف وهو الموقف الثابت الذي لا تغيير فيه.
وكتبت هيسبريس المغربية عطفا على الحدث: في وقت تحرص فيه الرباط على إنشاء علاقات استثنائية مع نواكشوط، يبدو أن سياسة النظام الموريتاني لم تتغير تجاه ملف الصحراء المغربية؛ فقد أكد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الموريتاني، أن بلاده تعترف بـ"الجمهورية الوهمية".
وبخصوص الساحل أوضح رئيس الجمهورية أن هناك مشتركات وتحديات جمة تعانيها دول الساحل في ظل وضعية أمنية سيئة جدا خصوصا في منطقة الوسط وهو أمر يثير القلق لقابلية التوسع في جميع الاتجاهات."
كما أثارت بدورها تصريحات الرئيس هذه ، مخاوف المنطقة الشرقية وخاصة الامنية، لربط الامن الذي تمثله بؤر التوتر في المنطقة ، بتنمية دول الساحل التي تتولى مريتانيا رئاستها ، وما لذلك من مخاطر أمنية تدفع المنطقة ثمنها امنيا واقتصاديا عن الجميع ، كما يبدوا في هذه الفقرة التي نشرتها الوكالة الرسمية .
"وقال إن صعوبة الوضع لا يعني استحالة العلاج في ظل إستراتيجية تلازم الأمن والتنمية وخلق مستوى من التنمية يجلب تعاطف الساكنة مع القائمين على استعادة الأمن.
و أشار إلى أن موريتانيا في ظل رئاستها الدورية لمجموعة الخمس في الساحل أعدت خارطة طريق في هذا الشأن وعرضتها على القمة الأخيرة دون اعتراض الأعضاء والشركاء ولذلك يمكن التأسيس على الرؤية الموريتانية في هذا الصدد".
أما بقية التصريحات فهو تكرار لديدن الانظمة المتعاقبة ، تعودنا على سماع نظرياته في غياب تطبيقاته .