
قررت الشرطة الموريتانية اليوم الأثنين 13 أبريل 2020 إحالة ملف شجار الجمارك إلى النيابة العامة بنواكشوط الغربية، بعد انتهاء التحقيق الأولى الذى قاده مفوض الشرطة بلكصر (2).
وحسب مصادر اعلامية ، فإن الشرطة أستمعت للوسيط الذى تقدم بالشكوى الشيخ ولد جدو، والثلاثة المتهمين بالمشاركة فى الاعتداء عليه أو التآمر من أجل اسكاته، بعد معطيات تم تداولها تنتقد واقع الجمارك بموريتانيا، ويتهم الوسيط ولد جدو بالوقوف خلفها.
وتعود وقائع القضية الى يوم الخميس الماضي عندما اتصل أحد وسطاء الجمارك بزميل له في المهنة هو الشيخ جدو للالتحاق به عند الادارة العامة للجمارك لأمر ما ،وبمجرد وصوله البوابة الامامية تصادف مع الصحفي محمودي ولد صيبوط وبدأ في ضربه قبل أن يتدخل زميله رفقة آخرين وتمكنوا من توقيف الاعتداء وارجاع الضحية الى سيارته حيث غادر بسرعة الى مفوضية الشرطة ومنها الى وكيل الجمهورية لتقديم شكوى ضد المعتدي وزميله الذي اتهمه بأنه خطط للعملية ،حيث استدعت الشرطة المشكو منهما للاستماع اليهما ،وهما رهن التوقيف لدى المفوضية التي ستحيلهم اليوم الى النيابة ..
من جهة أخرى نكر المشتبه فيه ادعاء الضحية معتبرا أن ما حصل مجرد شجار لفظي ولم يكن هناك اي اعتداء جسدي مفندا رواية ولد جدو.
وقد اهتمت دوائر عديدة داخل هرم السلطة بالملف المثار حاليا أمام جهاز الشرطة، بحكم الطبيعة المعقدة له، وتزامن الأحداث مع أزمة كورونا التى شغلت الرأي العام بموريتانيا، ودفعت مجمل القطاعات الوزارية والأمنية إلى توحيد جهودها، بدل الخصام والشجار ، ما يجعل الإجراءات الاحترازية في مهب الريح في قطاع الجمارك.