
أثارت تدوينة للنائب محمد بويه الشيخ محمد فاضل ، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي ، بسبب الاسلوب الذي رده به على تغريدة لرئيس البرلمان الموريتاني الشيخ ولد بايه.
ولعل الوجه الغريب في الاسلوب الذي اختاره الشاب ، تربويا لا ينسجم اجتماعيا مع المستوى العمري لشيخ ، بغض النظر عن الزمالة تحت القبة البرلمانية الجامعة ، ناهيك عن رمزية الشيخ كنائب ورئيس البرلمان ، واحترامه مسؤولية النواب بالدرجة الأولى ، قبل أن تكون مسؤولية الجميع .
وكان رئيس البرلمان الشيخ ولد بايه قد نشر في حسابه على تويتر تغريدة قال فيها
" شهر رمضان شهر عطاء وبذل خاصة أنه تزامن هذا العام مع ظرف احترازي خاص ، لذا أنصح الجميع خاصة زملائي المنتخبين ، بأن تكون أعمال الخير خالصة لوجه الله بعيدة كل البعد عن مظان الرياء تصويرا وإشهارا.
ولم نفهم في موقع "صوت" تعريضا بالنائب الشاب يستدعي خروجه عن النص ، وتجاوز الثوابت الاجتماعية في الموروث الشعبي ، القاضي باحترام الصغير للكبير .
إلا ان النائب المحترم الشاب محمد بوي الشيخ محمد فاضل كان في حالة استنفار قصوي ، وبدى قاسيا في رده على تغريدة رئيس الجمعية الوطنية ، ونشر تدوينة على حسابه بالفيسبوك قال فيها:
"يبدو أنك لا تحيط بأحكام الصدقة ، إحاطتك بطرق السرقة ، فمن جمع ماله خلسة ، واستثرى بلا سبب ، لا تنجيه الصدقة لا سرًا ولا علنًا ؛ فالله طيب لا يقبل إلا طيبا ....... أما من جمع رزقه من حله ، فهو بين خياري الإنفاق المقبول : إن أبداها فنعمَّا هي ، وإن أخفاها فهو خير له ، فاستروا عوراتكم المالية السيئة ، فما أنتم أهل للمواعظ !"
فماذا بقي للتفاوض؟
