
أثارت وثيقة صادرة عن الشركة الوطنية للكهرباء سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث وصفها البعض بالكذبة الاسرع اكتشافا في تاريخ موريتانيا .
وكانت الشركة سيئة السمعة ، قد اعلنت في وثيقة ، أن الانقطاعات التي كان يشهدها التيار الكهربائى قد انتهي عهدها.
ويري نشطاء ان تاريخ الشركة في الفساد وسوء التسيير ، من بعض المصادر البشرية الفاسدة المتغلغلة في هياكلها المافيوية ، يدفع بها أخيرا إلى الريادة في الكذب والمبالغة ، بعد تصدرها للمؤسسات العمومية الأكثر فسادا في موريتانيا.
وتوقع آخرون أن ترد الاربع والعشرين ساعة القادمة في نواكشوط على وثيقة الشركة بمزيد من الانقطاعات .
ويرى مراقبون أن وثيقة الشركة الحالية تضع إدارتها الجديدة على مفترق طرق ، بين خيارات صعبة ، أن تفي بتعهداتها ، وهو سيناريوو مستبعد نظرا إلى التراكمات التي أفلست الشركة وحولتها إلى وكر للاحتيال والسرقة ، وبين أن تتجه الادارة إلى مغالطة الرأي العام بالأكاذيب والأماني ومتابعة النهج القديم ، وتلك تسمى خيانة الأمانة في الجانب المعلن من برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني .
ولعل الشركة قد اعتمدت موضة الاعتذار قبل أسابيع ، حيث تعتذر لإنقطاع واحد من بين تسعة وستين انقطاعا متتاليا ، ما أثار سخرية الزبناء ، وهاهي تنتقل من الاعتذار إلى الضمان والتأكيد أن ذلك العهد قد ولى ، وهو ما يشك البعض في صحته.
وكانت وثيقة صادرة عن الشركة الوطنية للكهرباء، قد أفادت بأن الانقطاعات التي كان يشهدها التيار الكهربائى قد انتهي عهدها.
ووفقا لوثيقة صادرة عن الشركة فإن برنامجا واسعا شمل اقتناء معدات جديدة وحملة مكثفة لإصلاح المولدات المتعطلة في نواكشوط والمدن الداخلية تم اطلاقه مؤخرا حيث تم التغلب بشكل نهائي علي مصادر الخلل المتسببة في تلك الانقطاعات.
و أوضحت الوثيقة أن هذه الفترة شهدت طلبا كبيرا علي الكهرباء مما نجم عنه ضغط علي مستوى التزويد. وبحسب الوثيقة فإن ذلك يعود لتضافر جهود عدة من بينها عدم السماح بالتنقل بين الولايات مما حتم البقاء في المنازل لساعات طويلة إضافة إلي تحمل الدولة أعباء الفواتير المتعلقة بالكهرباء عن الأسر المحتاجة وارتفاع الاستهلاك خلال شهر رمضان.
وقد شمل البرنامج سبعة مولدات من الفئة ذات الطاقة 11 ميغاوات علي مستوى نواكشوط بينما تم إصلاح مولدين من نفس الفئة فى نواذيوبو وتركيب وتشغيل مولدين من فئة 5،5 ميغاوات.
أما علي مستوى مدينة النعمة فقد تم تركيب مولدين جديدين فيما تم إصلاح واحد آخر.
وفي كل من فصالة وأكجوجت وباسكنو وولاته وكرو وبولنوار واركيز وكيفه وتكنت والقايره فقد تم تركيب مولدات كهربائية جديدة متباية الطاقة فى حين تم إصلاح المولد الكهربائي فى الطينطان وتركيب مولد جديد.
وفضلا عن هذا فقد تم تزويد مناطق لم تكن فى دائرة المناطق المحسوبة علي الشركة بمولدات كهربائية هوائية لضمان توفير الطاقة الكهربائية لها ويتعلق الأمر بمواقع فى كل من مال وعين فربه وبلقربان والنباقية ومدبوكو.