
بعد أن قرار وزارة الصحة القاضي بالحفاظ على المسافة بين الصيدليات ، تشتت شملها ، وتحولت الصيدليات في مدينة النعمة إلى باعة دواء من الطراز القديم الذي عهدناه في الثمانيات والتسعينات تحت الاشجار في نواكشوط وفي الاسواق الاسبوعية في الداخل.
ولعل التباعد بين الصيدليات جعلها تتخلى عن الالزام المشروط في توفير تكييف للدواء على رفوف الصيدليات والحفاظ على نظافة المكان وتوفير طبيب أو صيدلي داخل الصيدلية ، وهو ما يبدو أنه أصبح في مهب الريح.
مراسل موقع "صوت" دخل اليوم بعض الصيدليات في مدينة النعمة للبحث عن دواء كان قبل سنوات متوفرا في المدينة ، لكنه لم يجده ، إلا أن ما لفت نظره هو غياب الكهرباء ، وزحمة وسط المكان ، وأكل اللحم المشوي ، وتبادل بنات من كؤوس الشاي داخل الصيدليات على جديد أخبار الأسواق وأسعار الحيوانات ، تتخلله معلومات عن السياسة ومصير التحقيق الجاري والشائعات التي تطلق حول الرئيس السابق عزيز.
ويرى المراسل أن ملاك الصيدليات باشروا العمل بأنفسهم رغم عدم اختصاصهم ، وذلك بعد قرارات الوزارة وأزمة الجائحة.
ويبدو ان المستثمرين في بيع الادوية اصبحوا يفكرون في الاستثمار في التنمية الحيوانية أو السياسة .
وبناء على حياد خطنا التحريري ، فقد حاولنا في موقع "صوت" عدم نشر الصور الواردة من عاصمة ولاية الحوض الشرقي حول مستوى الاهمال والتسيب داخل الصيدليات ، وما لذلك من انعكاس على صحة المواطن.
