هل يُحول الحسين ولد مدو سلطة الهابا إلى مسلسل "بلاد الكلام"

أربعاء, 11/11/2020 - 16:37

شكل تعيين الحسين ولد مدو على رئاسة السلطة العليا للسمعيات البصرية أبرز حدث شهده الحقل الاعلامي قد يغير صورة الحقل نحو الأفضل ، بينما رأى آخرون أن التعيين لا يعدو تعددا للوظائف المعلنة منها على الأقل.

وجاء تعيين ولد مدو بمثابة بادرة حسنة في نظر من يراهنون كثيراً على الإرادة السياسية الجديدة ورأو فيه خطوة في طريق تطوير وتمهين الحقل الصحافي.

وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني قد جدد في مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ، دعمه وترسيخه لحرية الصحافة”، مؤكداً أنه سيعمل بالتشاور بين القطاعات الحكومية المعنية والتجمعات الصحافية على تطوير وتمهين الحقل الصحافي.

ويرى بعض المراقبين أن استحسان تعيين ولد مدو شكل شبه اجماع بين اصحاب مهنة المشاق والمتاعب ، آملين أن يقف الرئيس الجديد على مسافة واحدة من الجميع ، ويعلن عن اصلاحات عاجلة تستهدف هيبة الحقل الاعلامي ومهنيته.

ويرى مشفقون على مهنة الصحافة أن الرجل الملهم بالكلام حسب العارفين به ، قد لاتتجاوز إصلاحاته حاجز النظريات الكلامية والورشات التكوينية والأيام التفكيرية .

ويخشى متضررون من ميوعة الحقل الاعلامي ، ان تتجاوز الورشات والتكوينات للرئيس الجديد ، سلطته في الهابا ، لتطال موارد صندوق دعم الصحافة المستقلة ونقلة من ضيزي قسمة لجنة التسيير ، وتخصيصه للورشات والأيام التفكيرية.

ويختلف معظم الزملاء حول قدرة الإعلامي ولد مدو على إحداث تغيير جذري في الحقل الاعلامي الموريتاني، بينما يتفق الجميع ان الرجل وبعد انتهاء مهمته! ، سيتم تعيينه على إدارة إحدى شركات المعادن.