ماذا بعد تسجيل 136 إصابة يوم أمس.. وتخليد عيد الاستقلال اليوم؟

سبت, 11/28/2020 - 12:54

شهدت مراسيم تخليد الذكرى 60 لعيد الاستقلال في نواكشوط اليوم، حضورا رسميا للمنصة ، وشعبيا لمتابعة العروض والفعاليات المخلدة لذكري العيد ، حيث ازدحمت على جنبات الشوارع الرسمية طوابير شعبية ، وكأن العاصمة السياسية قد خرجت عن بكرة أبيها لمشاهدة تلك الفعاليات ، في غياب تام للإجراءات الاحترازية التي تصر الجهات الصحية على الالتزام بها.

ورغم تأكيد الرئيس محمد ولد الغزواني في خطابه مساء أمس ، أن وباء كورونا المستجد لا "يزال نشطا، وفتاكا"، داعيا جميع المواطنين إلى اتخاذ أعلى درجات الحيطة، واحترام الإجراءات الاحترازية والوقائية المقرة من طرف السلطات المختصة ، واصفا تلك الاجراءات بسبيل السلامة الأول، في انتظار وجود لقاح ناجع ضد الفيروس.

إلا أن الحبل ترك للجميع على القارب ، حيث غابت جميع الاجراءات الاحترازية ، على الشوارع المزدحمة لمشاهدة العروض.  

وكانت وزارة الصحة قد كشفت يوم أمس عن زيادة مخيفة في الحالة الوبائية الخاصة بجائحة كورونا خلال 24 ساعة الماضية في موريتانيا.

وقالت الوزارة في مؤتمرها الصحي اليومي حول الوباء إنها سجلت 136 حالة إصابة 129 منها في نواكشوط وحده ، وحالة وفاة وحيدة إضافة إلى 13 حالة شفاء من الفيروس، لترتفع الحالات النشطة حاليا إلى 587 حالة من بينها 550 بدون أعراض.

هذا وقد اعتبر مهتمين بالصحة العامة مساء أمس، أن النتيجة الجديدة لمستوى الاصابات قد تدفع السلطات إلى خيارات عاجلة أبرزها إعادة النظر في الاحتفال بعيد الاستقلال لقطع الطريق أمام أي تجمع قد يضع الاجراءات الاحترازية على كف عفريت.

وتثير التناقضات في التوجه الرسمي ، وارتفاع الاصابات بكورونا في نواكشوط ، مخاوف لدى ساكنة نواكشوط ، ويفتح الباب واسعا أمام تساؤلات عدة ، من ضمنا ، ماذا بعد تسجيل 136 إصابة  يوم أمس.. وتخليد عيد الاستقلال اليوم؟.

موقع صوت