صندوق كورونا/ هل تم تسجيل المرحوم ضمن وفايات كورونا؟

ثلاثاء, 12/08/2020 - 11:37

تم إعلان إنشاء الصندوق الخاص للتضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من طرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في خطاب وجهه إلى الأمة مساء الأربعاء 25 مارس 2020.

وقد درس مجلس الوزراء، المنعقد يوم الخميس 26 مارس 2020، مشروع مرسوم يتعلق بإنشاء الصندوق، وصادق عليه.

وأصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ، مرسوما رئاسيا يقضي باسناد مهمة تسيير صندوق التضامن الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا المستجد لمجموعة تضم 20 عضوا ، ويتولى وزير المالية رئاسة اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ الصندوق الخاص للتضامن الإجتماعي ومكافحة فيروس كورونا .

إلى ذلك بادر البنك المركزي وبكل حماس إلى فتح الحساب المصرفي رقم 321.90.01 في دفاتره ، لاستقبال تبرعات المؤسسات والأفراد مساهمةً في صندوق التضامن الاجتماعي، وفتح شبابيك في فروعه للتبرعات ، واصدر تعليماته إلى جميع الوكالات المصرفية المرخصة على عموم التراب الوطني لاستقبال التبرعات الموجهة لهذا الصندوق..

وقد عقدت اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ صندوق التضامن الاجتماعي و مكافحة فيروس كورونا، أول اجتماع لها منذ تشكيلها .

وضمت هذه اللجنة 20 عضوا يمثلون البرلمان الموريتاني، و مؤسسة المعارضة الديمقر اطية، و أحزاب سياسية، وهيئات المجتمع المدني، و أرباب العمال و النقابات العمالية، و الصحافة.

وخصصت اللجنة التي يرأسها وزير المالية محمد الأمين ولد الذهبي أنذاك اجتماعها لتشكيل لجانها الفرعية، و انتخاب نائب لرئيسها.

وقد تراجع الحديث عن الصندوق أياما بعد تخفيف الاجراءات الاحترازية ، وتراجع مستوى الاصابات بكورونا ، قبل أن يختفي الصندوق ثم يختفي ذكره .

ويثير صمت السلطات العليا ، وعدم الحديث عن صندوق كورونا جدلا ، بين من يرى انه تم صرفه في مكافحة تأثير الاجراءات الاحترازية التي تم فرضها في الموجة الـأولى من جائحة كورونا ، وبين من يرى أن وكالة تآزر أستحوذت على الصندوق ، وبين من يكل الاتهام بسوء التسيير والنهب والاستيلاء على مخصصات الصندوق.

ويعود الحديث عن الفقيد وسط موجة من السخرية حول غياب ذكر الصندوق تزامنا مع الموجة الثانية من كورونا ، والتي بدت أكثر شراسة من الموجة الأول .

وتثير السخرية حول مصير صندوق كورونا جدلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، بين من يرى أن صندوق كورونا تم تسجيله ضمن الوفيات أواخر الموجة الأولي من انتشار فيروس كورونا ، بينما يرى البعض الآخر ان المرحوم دخل العزل الصحي في الموجة الأولى لكنه توفي في بداية الموجة الثانية .

ويذهب آخرون إلى أن الصندوق ذو أهمية ، ولم يمت بعد ، وقد يكون في فترة نقاهة ، مثله مثل لجنة التحقيق البرلمانية ، ولو تأكدت وفاته لتمت تعزية الشعب باسم السلطات العليا ، على غرار التقليد الجديد في تعزية المشاهير !!

موقع صوت