تراجع إعلامي وسياسي في " دعـم " غزواني.. بعد إقـالة ولد بده

سبت, 12/12/2020 - 16:28

شكلت إقالة اسماعيل ولد الشيخ سيديا أبرز حدث عكس مشهدا سياسيا جديدا بدأ يتشكل لأول وهلة ، رغم اختيار وزير أول من نفس الجهة .

ويرى البعض أن إقالة ولد الشيخ سيديا دفعت بعض أقطاب المعارضة إلى إعادة النظر في موقفها المهادن للنظام تحت شعار الوفاق الوطني ، وبدأت بعض الاحزاب لملمة أوراقها بعد أن تاهت مفردات قواعدها في الأغلبية الداعمة للرئيس غزواني .

ويرى البعض أن الجانب الاعلامي لم ينسى حظه من الدنيا ، حيث تراجع الخط التحريري للمؤسسات الاعلامية الرسمية من حيث الدفاع عن سياسات النظام ، وتحولت من منابر إعلامية رسمية إلى مؤسسات للاشهار والترويج التجاري.

وقد كشف التراجع الاعلامي عن هيمنة جهة واحدة على الاعلام الرسمي ما يجعل المساواة ، ومبدأ تكافؤ الفرص على المحك.

ولعل ما شهدته فترة رئاسة ولد بده للحكومة من طفرة في تعيين للمستشارين الاعلاميين بالوزارات ناهيك عن مدراء المؤسسات الاعلامية الرسمية ، أوضح دليل على ارتباط الاعلام بالجانب السياسي ، ليكشف النقاب عن تنسيق وتطابق يصل حد التنسيق في تراجع مستوى الدعم والدفات الدفاع عن وجهة نظر النظام القائم.

ومهما يكن من أمر فإن أصواتا هدأت منذ لحظة اصبحت تسمع عن بعد ، وحراكا جديدا يلقي بظلاله على مشهد بدأ يتشكل منذ إزاحة ولد الشيخ سيديا عن الحكومة.