
تعتبر الأحلاف السياسية في مقاطعة آمرج ابرز المذاهب التنظيمة في الممارسة السياسية بمنطقة "كوش" ، حيث شكلت على مر التاريخ جبهات ضغط مؤثرة في المجمعين، الانتخابي ، والانتسابي في منطقة لا يزال العمل السياسي يتأثر فيها بعوامل يصفها البعض بالاورام الحميدة ، والتي من أهمها الطابع المجتمعي القبلي.
وتتشكل التنظيمات السياسية في المقاطعة من حلفين أساسيين ، رغم محاولة اصطناع احلاف جديدة لاتوجد سوى على واجهات المواقع الصفراء والمأجورة.
ومن أبرز الاحلاف وأكثرها انتشارا في المقاطعة ، هو الحلف الذي يحظى بدعم المجموعات المحلية ، بقيادة الوزير السابق سيدنا علي ولد محمد خونة ، وذاك الحلف الذي كاد أن يكتسح المنطقة بلا منازع ، وهو الذ يحدد ملامح التوجه السياسي في المنطقة ، حيث كاد هذا الحلف أن يستوعب على حصة المقاطعة من النواب المحليين والوطنيين والعمد ، وكذا رئاسة قسم الحزب الحاكم في المقاطعة.
ويضم هذا الحلف مجموعة معتبرة من صفوة أطر موريتانيا ، ويحظى بدعم غالبية الوجهاء التقليديين .
وقد أثار موقف ولد محمد خونة من أزمة المرجعية جدلا بين جهات في الحلف من ضمنا عناصر تطمح للظهور وركوب جبهة الحلف ، رغم محافظة الحلف على تماسكه الداخلي ، قبل أن يقرر الوزير السابق إتاحة الفرصة للحلف بالتمسك بعروة الحزب الحاكم تزامنا مع زيارة بعثته.
وقد وُلد من رحم الحلف تحالفا جديدا منذ أيام ، ظل زخما إعلاميا أكثر مما هو حقيقة على أرض الواقع.
ويرى أحد المهتمين بالشأن السياسي في تصريح لموقع "صوت" أن التحالف الجديد والذي يضم أثراياء جدد!! ، قد لا يحافظ على تماسكه في حالة قرر ولد محمد خونة إعادة ترتيب بيت الحلف ، ما قد يعيد التحالف الجديد إلى نكتة من طرائف كواليس زيارة بعثة الحزب الحاكم إلى مقاطعة آمرج.
وكانت بعثة من الحزب الحاكم برئاسة عضو المكتب التنفيذي ومستشار رئيس الجمهورية الدكتور: أحمد سالم ول محمد فاضل زارت مدينة آمرج وأطلعت عن كتب على حقيقة الخارطة المشهد السياسي ، والتي قد لا تريح الحزب الحاكم في حلته الجديدة.
