حزب الرباط يستهدف لجنة الحوار بأسلحة غير تقليدية

اثنين, 04/18/2022 - 01:01

شن حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق و بناء الأجيال هجوما لاذعا على دوائر سياسية أثناء تحضير خلية الرئاسة للتشاور، تحاول إقصاء أو الالتفاف على حزب بحجم الرباط طال ما شكل رقما صعبا في المعادلة السياسية والحقوقية، والوطنية.

وقال الحزب في بيان حصل موقع "صوت" على نسخة منه، إن كل من يتوهم أو يسعى عن قصد أو سوء قصد بأن حزب الرباط الوطني يمكن إقصائه من الخريطة السياسية أو الحقوقية أو الالتفاف عليه خلال عملية إعادة تشكيل المشهد وصهره وصياغته من جديد وفق حسابات خاصة ومحددة ومعادلات معلومة المجاهيل، أو يظن واهما بأنه يمكن استغلاله أو تمرير المشاريع والأجندات الحزبية و الفردية من خلاله هو في الحقيقة حالة من اثنتين:

إما أنه يجهل تاريخ وظروف نشأة مشروع حزب الرباط، أو أنه يتجاهل تاريخ ونضالات القائمين على قيادة الحزب الممسكين بناصيته العاضين عليها بالنواجذ رغم العداء والاهتزازات والمؤامرات والدعايات ومحاولات الهدم من الداخل والخارج، والتي سهرت عليها جهات عديدة رسمية و شبه رسمية طيلة السنوات الماضية والسنوات الحالية، ورغم كل ذلك ظل رقما في المعادلة حاضرا كان أم غائبا، وصوتا له صدى في وقر من به صمم، استعصى على دوائر الأمن وأجهزته التفكيكية ومخبريه الذين اتخذوا من الحزب مرتعا و مصدرا للعيش  والاسترزاق والتوظيف لدى دوائر الأمن وصالونات الأخبار.

وتابع البيان شديد اللهجة مستطردا لمواقفه ومناقبه تحت عنوان:

مكاشفة …..حول إقصاء حزب الرباط الوطني أو الالتفاف عليه!

مبدئيا وابتداء / أشكر كل أصحاب النوايا الطيبة و المخلصين والصادقين من الأحرار والشخصيات الوطنية والأحزاب والمدونين والمثقفين والمناضلين والمناضلات الذين عبروا عن امتعاضهم واستيائهم لما سماه البعض إقصاء وأطلق عليه البعض الآخر إلتفافا على حزب الرباط الوطني في الأسابيع الماضية أثناء تحضير خلية الرئاسة للتشاور المزمع، فلهم منا جميعا و من قيادة الحزب ومناضليه كل التقدير والامتنان .

ثانيا / إن حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق و بناء الأجيال هو ثمرة نضال طويل من أجل الحرية و الكرامة و الحق والانعتاق والمساواة وهو شجرة وارقة جعلت من فروعها وأغصانها و ظلالها رافعة للحقوق والحريات وملاذا لكل أصحاب المظالم، ومنبرا يصدع بالحق والحقيقة عن المحرومين و المهمشين من جميع أبناء الشعب وعرينا للأحرار والشرفاء من نخبة وعامة أبناء الشعب للتعبير عن مواقفهم السياسية والاجتماعية والحقوقية بكل حرية وتجرد دون مزايدة أو مجاملة أو تضليل واستغلال مشرعة أبوابه و مفتوحة صدور قادته لكل أصحاب النوايا الحسنة و كل غيور على نهضة هذا الوطن حريصا على تقدمه و ازدهاره وتماسك نسيجه الاجتماعي وضمان وحدته الترابية واستقلال شعبه و أرضه و حماية شعبه والحفاظ على ثرواته الفكرية و البشرية والاقتصادية الباطنية والطبيعية .

ثالثا / إن كل من يتوهم أو يسعى عن قصد أو سوء قصد بأن حزب الرباط الوطني يمكن إقصائه من الخريطة السياسية أو الحقوقية أو الالتفاف عليه خلال عملية إعادة تشكيل المشهد وصهره و صياغته من جديد وفق حسابات خاصة ومحددة ومعادلات معلومة المجاهيل  أو يظن واهما بأنه يمكن استغلاله أو تمرير المشاريع والأجندات الحزبية و الفردية من خلاله هو في الحقيقة حالة من اثنتين ؛ إما أنه يجهل تاريخ وظروف نشأة مشروع حزب الرباط أو أنه يتجاهل تاريخ ونضالات القائمين على قيادة الحزب الممسكين بناصيته العاضين عليها بالنواجذ رغم العداء والاهتزازات والمؤامرات والدعايات ومحاولات الهدم من الداخل والخارج التي سهرت عليها جهات عديدة رسمية و شبه رسمية طيلة السنوات الماضية و السنوات الحالية ورغم كل ذلك ظل رقما في المعادلة حاضرا كان أم غائبا، وصوتا له صدى في وقر من به صمم استعصى على دوائر الأمن وأجهزته التفكيكية ومخبريه الذين اتخذوا من الحزب مرتعا و مصدرا للعيش  ولاسترزاق والتوظيف لدى دوائر الأمن وصالونات الأخبار ومع ذلك ظل صامدا عصيا على كل تلك المحاولات رغم ضعف قوته و قلة حيلته و هوانه على الانتهازيين والحاقدين والقبليين والجهويين والعنصريين والوصوليين غير الصادقين ومع ذلك ظل حزبنا واقفا في وجه النخبة و السلطة الفاسدة طيلة السنوات الستة الماضية و سنظل إلى أن نوارى ثرى هذه الأرض .

رابعا/ إننا في حزب الرباط الوطني، سبق وأن قدمنا رؤيتنا للتشاور وشروطنا للمشاركة فيه خلال اجتماعات أكتوبر من السنة الماضية و أكدنا للمشرفين و قتها على الاجتماعات التحضيرية و من ضمنهم معالي الوزير الأمين العام للرئاسة / يحي ولو الوقف المشرف الحالي على التشاور ؛ بأن حزبنا يعتبر نفسه حزبا معارضا أولا ودائما وقبل كل شيء لما يسمى ( المعارضة الموالية و الموالاة المتنكرة ) المتآمرتين على الوطن و الشعب و ثرواته ووظائفه دولة بينهم ولحد الساعة لم نرى شيئا تحقق من تلك الشروط أو تغير من تلك الممارسات والتحالفات التي هدفها النهائي و الحقيقي تصفية الحسابات والانتقام والفساد وليس المواطن او الشعب مما جعلنا لسنا معنيين او مهتمين بعمل تلك الخلية الرئاسية ( معارضة سابقة و موالاة الكرسي ) التي لا يجمعها اليوم سوى الحقد والضغينة والكيد للرئيس محمد ولد عبد العزيز وليس لأحد منهم القدرة او الجرأة أن يقصينا ولا علم لنا بمن يمكنه منهم الالتفاف على حزبنا أو الاستخفاف بنباهة كوادرنا ولا يشرفنا مطلقا أن نكون جزء من توليفة يكيد اصحابها و يمكرون لحلفائنا السياسيين والأخلاقيين والحزبيين .

خامسا/ إن حزب الرباط وقيادته و كوادره الحقيقيين الصادقين المخلصين للحزب و المبادئ والقضية المنحازين بالفطرة والتجربة والتكوين إلى هموم الشعب ومظالمه التاريخيةً وحقوقه وآلامه وأحلامه الحالية والمستقبلة يعرفون جيدا متى يقفون في وجه العاصفة ومتى ينحنون.. متى يحاورون  متى يقاطعون .. كيف يناورون وكيف يسايرون …كيف يقارعون وكيف يواجهون … أين ينازلون وأين يناصبون وأين يسددون .

ولو كان التشاور أو (التحاظر على الاصح ) هدفا عند مشروعنا وقادتنا لكان إسم الحزب على رأس كل لائحة من اللوائح المدعوة من قبل لجنة تصفية الحسابات مع الرئيس / محمد ولد عبد العزيز والتي لم تعرض على حزبنا فقط المشاركة في تشكيلة للجنة التحضيرية للتشاور حول تصفية تاريخ و إنجازات القائد محمد ولد عبدالعزيز وشرعية إنجازاته ورصيده الجماهيري و حقه في ممارسة السياسة فحسب بل كانت ثمة عروضا و دعوات للمشاركة في تشكيلات أكبر وأهم تهرول لها وتزحف كيانات اجتماعية ( قبلية و جهوية وإثنية، وتتآمر لأجلها وتكيد كيانات تطلق على نفسها أحزابا و حركات و شخصيات و هي في الحقيقة ليست سوى ؛ أحزاب في ظاهرها  و هي تتدثر برداء القبلية و الجهوية و الإسلاموية و القومية الوصولية في باطنها  ترفدها حركات و منظمات و شخصيات استرزاقيه انتهازية تسلقيةً ترتهن الوطن والشعب وتبتز النظام الضعيف و أجهزته الأمنية و تستغل خنوع النخبة وهلع الشباب و حاجة المواطنين لأبسط الخدمات لإمتهان كرامة الشعب  احتقاره ونهب خيراته .

وعليه فإننا في حزب الرباط لم ولن نكون يوما جزء من تلك الخلية المتآمرة على وطنها وشعبها وعلى نهضته و ديمقراطيته وتطوره في الوقت الذي تطحن الشعب فيه المجاعة والفقر والبطالة والفساد والزبونية وسوء الخدمات العامةً.

ختاما / ولن نختتم هذه المكاشفة قبل أن نتوجه بالشكر والتقدير لقيادات ومناضلي ومناصري حزب الرباط الوطني، وللشعب الموريتاني عموما الذين وحدهم، هم من نعول عليهم في تحقيق أهدافنا و ننحاز لهمومهم التي هي همومنا وتطلعاتهم وأحلامهم التي هي ما يؤرقنا و يحدد مواقفنا واتجاهاتنا حزبنا في حلنا وترحالنا في سكوننا و حركتنا .

ولايفوتني أن نتوجه أيضا بالاعتذار لكل من قيادة ورئاسة حزبي ؛ الاتحاد من أجل الجمهورية و حزب تواصل على دعوتي الإفطار للتين وجهوها لحزبنا  كل على حد ونكرر لهم بالمناسبة بكل أسف اعتذارنا مرة أخرى في الحزب والقيادة عن عدم تلبية تلك الدعوات لأننا بكل ببساطة في الحزب لسنا مستعدين تحت أي ظرف أو أية مسمى لقرع صحون البطر على أمعاء الجياع المبعثرين في كل شبر من وطننا العزيز رغم أنكم كنتم في قيادة الحزبين ( تواصل - والإتحاد ) أكثر مودة ومجاملة و تقديرا من آخرين كانوا أكثر قربا وأثقل حملا وأقل وفاء وإخلاص وصدق معنا ومع المشروع الذي نحمله.

السلام عليكم …. رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير .

سعد / لوليد ؛ رئيس حزب الرباط .