شكل مقتل الشريف الفقيه مولاي اعلي الملقب أماعلي ولد لحبيب مشهدا اتراجدي لتاريخ غامض وقبيح تتبدد تجاعيده على وجه الدولة العميقة ، وتحدد ملابسات جريمة قتله الصامتة هوية القاتل الفعلي في خضم الحكم بالوكالة ، والذي كان السبب الرئيسي في ايقاظ الضمائر الحية انذاك.
لكن قرار اهدار دم الشهيد القارئ بالسبع والقائم بالليل دون وجه حق شرعي ، والتعتيم على الجريمة عقودا من الزمن لم يشفي غليل المستعمر الفرنسي ، ولم تكتفي به الدولة العميقة قربانا مقبولا في نظر اسيادها ليتجاوز العقاب إلى مدينته التاريخية الاقدم نشأة والأغني تراثا والأكثر علما ، والأعظم مصابا.. مدينة ولاتة التاريخية.