الرئيس الجزائري يحذر من مخاطر أمنية بسبب تدفق المهاجرين

سبت, 04/26/2025 - 09:48

حذّر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من تصاعد المخاوف الأمنية المرتبطة بالإرهاب، في ظل استمرار تدفق المهاجرين واليد العاملة القادمة من دول الساحل الإفريقي إلى الجزائر.
وكشف تبون عن توجه حكومي صارم لوقف دخول العمالة الأجنبية بطريقة غير منظمة، محذراً من مخاطر تسلل "متشددين وأفراد من شبكات الجريمة" وسط المهاجرين غير النظاميين.
وفي هذا السياق، واصلت السلطات الجزائرية عمليات ترحيل المهاجرين، حيث رحلت منذ بداية أبريل/نيسان الجاري نحو خمسة آلاف مهاجر إفريقي إلى النيجر، يشكل النيجريون أكثر من نصفهم.
وذكرت قناة "تيلي ساحل" النيجيرية والتلفزيون الرسمي النيجري، أن الجزائر رحلت آلاف المواطنين الأفارقة إلى مدينة أساماكا الحدودية مع الجزائر. ونقلت القناة عن مسؤولين أمنيين أن الفترة الممتدة من الأول وحتى 21 أبريل 2025 شهدت ترحيل 2753 نيجرياً، من بينهم 308 قاصرين، عبر ما يُعرف بـ"القوافل الرسمية" التي تنقل المهاجرين في مركبات ويتم استقبالهم من قبل السلطات المحلية بموجب اتفاقيات ثنائية.
وفي الوقت نفسه، أشارت التقارير إلى ترحيل 2222 شخصاً إضافياً سيراً على الأقدام إلى أساماكا، بينهم 146 نيجرياً و2,076 مهاجراً من جنسيات أخرى.
وتأتي هذه التحركات في إطار جهود الجزائر لتعزيز أمنها الداخلي وسط مخاوف من تداعيات أمنية وإنسانية مرتبطة بتزايد الهجرة غير النظامية عبر حدودها الجنوبية.