أكد وزير التنمية الحيوانية الموريتاني، مختار ولد كاكيه، أن الحكومة الموريتانية عازمة على مواكبة تجار الماشية واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان تموين الأسواق السنغالية بالأضاحي، وذلك استعدادًا لعيد الأضحى 2025.
وأوضح الوزير، خلال جلسة عمل جمعته أمس الاثنين بنظيره السنغالي مابوبا جاكانا، أن الحكومة ستعمل بالتنسيق مع الجانب السنغالي لإيجاد حلول مناسبة لضمان التسيير الأمثل لموسم الانتجاع وتعزيز علاقات التعاون "القوية" بين البلدين.
وأشار ولد كاكيه إلى أن الحكومة السنغالية قامت بعدة خطوات مهمة لتسهيل حركة وتأمين المواطنين الموريتانيين ومواشيهم، من خلال تحسين ظروف استقبال ومتابعة حركة المواشي، وضمان الولوج الحر للمياه والمراعي.
وثمّن الوزير الموريتاني هذه الإجراءات، مشيرًا إلى أن من ضمنها الإعفاء من الرسوم، وتجهيز نقاط البيع بالخدمات الضرورية من مياه وإنارة وعلف للحيوان، وهو ما من شأنه أن يسهل انسيابية عمليات تصدير الأضاحي ويعزز التعاون الثنائي.
من جانبه، أوضح وزير التنمية الحيوانية السنغالي أن زيارته لموريتانيا تهدف إلى إطلاع السلطات الموريتانية على التحضيرات التي اتخذتها حكومة السنغال استعدادًا لعيد الأضحى، أو ما يُعرف محليًا بمهرجان "تاباسكي".
وبيّن الوزير السنغالي أن الواردات من موريتانيا ساهمت بشكل كبير في تلبية الحاجيات السنغالية من الأضاحي خلال عام 2024، حيث بلغت الاحتياجات نحو 810 آلاف رأس من الغنم. وأشار إلى أن التقديرات لهذا العام تشير إلى حاجة السوق السنغالي لنحو 830 ألف رأس، منها 260 ألف رأس لمنطقة دكار وحدها، مع حاجة للاستيراد تقدر بـ250 ألف رأس من الأغنام.
وأكد الوزير السنغالي أن عيد الأضحى، إلى جانب أبعاده الدينية والاجتماعية، يشكل لحظة مهمة للتبادل التجاري بين البلدين، مشددًا على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتسهيل عمليات تصدير الأغنام إلى السنغال خلال الموسم الحالي.