أعلن الكولونيل مايكل راندريانيرينا، قائد وحدة النخبة في الجيش الملغاشي، عن بدء فترة انتقالية مدتها عامان برئاسته، تنتهي بتنظيم انتخابات جديدة في البلاد، وذلك عقب إعلان وحدته العسكرية الاستيلاء على السلطة بعد قرار الجمعية الوطنية عزل الرئيس أندري راجولينا.
وأوضح راندريانيرينا أن المرحلة الانتقالية ستتضمن، خلال مدة أقصاها عامان، إجراء استفتاء لوضع دستور جديد، يعقبه تنظيم انتخابات لإنشاء المؤسسات الوطنية تدريجيا.
وأعلن القادة العسكريون تعليق عمل مجلس الشيوخ، والمحكمة الدستورية العليا، والهيئة الانتخابية، وعدة مؤسسات حكومية أخرى، بينما دعت المحكمة الدستورية، قبل تعليقها، إلى إجراء انتخابات خلال 60 يوماً بعد الانقلاب العسكري، وفقاً لما ينص عليه الدستور.
من جانبه، ندد الرئيس أندري راجولينا بالإجراءات العسكرية، مؤكداً في بيان نشرته الرئاسة على صفحتها في فيسبوك أنه ما يزال في منصبه، واصفاً وجود القوات المسلحة أمام القصر الرئاسي بأنه محاولة انقلاب واضحة.
وكان راجولينا قد أصدر قبل ذلك مرسوماً بحل الجمعية الوطنية، معتبراً أن جلسة التصويت على تنحيته تفتقر إلى أي أساس قانوني، مشيراً في خطاب متلفز إلى أنه يوجد في مكان آمن بعد تعرضه لـ"محاولة اغتيال".
ويأتي هذا التطور في ظل احتجاجات متصاعدة منذ 25 سبتمبر الماضي قادها شباب "جيل زد"، بدأت بسبب انقطاعات المياه والكهرباء، قبل أن تتحول إلى حركة احتجاجية تطالب برحيل النظام، وانضم إليها لاحقاً عدد من الوحدات العسكرية المتمردة التي أعلنت سيطرتها على القواعد العسكرية في البلاد.
