وصف منسق هيئة دفاع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الأستاذ محمدن ولد اشدو، موكله بأنه "فوق الشبهات ومبرز عند شعبه"، مشيدًا بما اعتبره "سيرته العطرة، وتاريخه البطولي، ومنجزاته العملاقة خلال عشريته الغراء الحافلة بالعطاء والخير".
وجاءت تصريحات ولد اشدو مساء اليوم، خلال ندوة نظمتها الهيئة تحت عنوان "مرافعة أمام محكمة الرأي العام"، أكد فيها أن الرئيس السابق "تحدى الجميع أن يأتوا ببينة على دعواهم فعجزوا"، مضيفًا أن "من رموه بدائهم وافتروا عليه هم المفسدون في الأرض الذين شهدوا على أنفسهم بالفساد".
واعتبر ولد اشدو أن الملف المتهم فيه ولد عبد العزيز "ملف سياسي كيدي انقلابي ملفق"، لا صلة له بالتحقيق البرلماني الذي تحدثت عنه السلطات، مشيرًا إلى أن "البرلمان لم ينبثق عنه تحقيق أصلاً، ولا يمكن أن ينبثق منه تحقيق حول تسيير حكومة قائمة، فضلًا عن أخرى منصرفة، وفقًا لأحكام الدستور".
وأضاف أن التقرير البرلماني "لم يُعرض على البرلمان ولم يناقشه النواب"، وأن القول بوصول الملف إلى القضاء "عارٍ من الصحة، وليس إلا ذريعة اتخذتها النيابة لتنفيذ ما سماه تعليمات خلية الانقلاب".
واتهم منسق هيئة الدفاع النيابة العامة بـ"طمس التقرير الذي بنت عليه اتهاماتها"، مؤكدًا أن "جميع القضاة والمحامين والمسؤولين في قطاعات الداخلية والعدالة والأمن يعرفون هذه الحقائق".
وحمل عرض ولد اشدو عنوان:
"عشر تهم بالفساد.. وتحقيق انبثق من البرلمان ووصل في النهاية إلى القضاء.. أم انقلاب ناعم على الشرعية؟"
يُذكر أن السلطات منعت، يوم السبت الماضي، هيئة الدفاع عن الرئيس السابق من تنظيم ندوة إعلامية كانت مخصصة – حسب القائمين عليها – لـ"إنارة الرأي العام حول ملف ولد عبد العزيز".
