نواكشوط تستعد لاحتضان النسخة الأولى من معرض نواكشوط الدولي للكتاب تحت شعار “رفوف الصحراء”

سبت, 10/18/2025 - 14:52

تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبإشراف مباشر من وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، تستعد العاصمة نواكشوط لاحتضان النسخة الأولى من معرض نواكشوط الدولي للكتاب، المنظم تحت شعار “رفوف الصحراء”، وذلك خلال الفترة ما بين 20 و26 أكتوبر 2025 في المركز الدولي للمؤتمرات – المختار ولد داداه.

ويأتي تنظيم هذا الحدث الثقافي الكبير في إطار الرؤية الثقافية المستنيرة لفخامة رئيس الجمهورية، التي جعلت من الثقافة ركيزة أساسية للتنمية الشاملة، ووسيلة لترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز الهوية الجامعة للأمة الموريتانية.

وتجسد هذه المبادرة التوجهات العامة للحكومة بقيادة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، الرامية إلى تعزيز مكانة الثقافة والكتاب ضمن البرامج والسياسات الوطنية، بما يعكس عمق الإرث الثقافي الموريتاني وتنوعه.

ويحمل شعار النسخة الأولى “رفوف الصحراء” رمزية خاصة، إذ يستحضر صورة موريتانيا التي جعلت من صحرائها مكتبة مفتوحة، ومن رمالها حبرًا للمعرفة، ومن كتابها جسرًا بين الماضي والحاضر، وبين المشرق والمغرب، والضفتين العربية والإفريقية.

ويهدف المعرض إلى إحياء مكانة الكتاب والقراءة في المجتمع، وإبراز الإنتاج الفكري الوطني، وتعزيز التواصل الثقافي العربي والإفريقي، من خلال خلق فضاء مفتوح للحوار والتبادل المعرفي بين الكتّاب والباحثين والناشرين من داخل موريتانيا وخارجها.

وسيُشارك في المعرض أكثر من 80 دار نشر وطنية وعربية ودولية، كما ستُنظم عشرات الندوات الفكرية والأماسي الشعرية والفنية، إلى جانب معارض للفن التشكيلي والخط العربي، وجناح خاص بالأطفال لترسيخ حب القراءة لدى الأجيال الصاعدة.

وسيُفتتح المعرض رسميًا مساء الاثنين 20 أكتوبر عند الساعة الرابعة عصرًا، بحضور رسمي وثقافي رفيع، ليشكل انطلاقة واعدة لحدث يُتوقع أن يكون منعرجًا في المشهد الثقافي الوطني.

وأكدت وزارة الثقافة أن معرض نواكشوط الدولي للكتاب سيكون موعدًا ثقافيًا سنويًا دائمًا، يؤسس لمرحلة جديدة من الحراك المعرفي والإبداعي في البلاد، ويجعل من نواكشوط عاصمةً للكتاب والثقافة في الفضاءين العربي والإفريقي، امتدادًا لحواضر العلم الشنقيطية العريقة مثل شنقيط وودان وتيشيت وولاتة.

ودعت الوزارة في ختام بيانها النخب الثقافية والإعلامية الوطنية إلى مواكبة هذا الحدث والمشاركة الفاعلة في إنجاحه، بما يليق بتاريخ موريتانيا وإرثها العلمي والثقافي الزاخر.