افتتاحية: شكلت الحرب الحالية على فيروس كورونا اختبارا صعبا لحكومة ولد الشيخ سيديا ، كشف عن مدى نجاحها في الاستجابة لمتطلبات المرحلة الحالية .

فبعد نحاح الحكومة في الحملة الاحترازية من حيث التنظير والتوجيه ، فشلت من حيث العطاء ومساعدة السكان على تطبيقها .

فقد نقص ماء جافيل المتاح الوحيد ، والضروري للتعقيم في بعض المساكن وخاصة الفئات الاكثر فقرا والتي قد لا يتوفر لديها زيادة عن المتطلبات الاساسية للبقاء على قيد الحياة.

حجزت المصالح الصحية في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية مواطنا موريتانيا وصل المدينة قادما من الرياض، وذلك بعد التأكد من إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وأكدت مصادر في السعودية أنه تم حجز المواطن الموريتاني "محمد يحي ولد هدايه" في مستشفى الملك فهد في المدينة المنورة، بعد إجراء فحوصات أظهرت إصابته بفيروس كورونا.

ووصل المواطن الموريتاني وهو من أبناء ولاية الحوض الشرقي ، الي المدينة قادما من الرياض.

وعرفت الأيام الماضية وفاة مواطنين موريتانيين في فرنسا بسبب فيروس كورونا، كما أصيب ثالث هناك ما زال يتلقى العلاج.

تراجع عدد المصابين بكورونا في موريتانيا بعد شفاء مصابين
أعلنت وزارة الصحة قبل قليل عن شفاء أول مصابين بفيروس كورونا في موريتانيا، ويتعلق الأمر بأجنبيين ظهرت عليهما أعراض الوباء بعد عودتهما من أسفار خارجية.

وأكدت الوزارة أن الفحوص التي خضعا لها يومي 27 و28 مارس الجاري أكدت خلوهما من الفيروس.

وأضاف إيجاز صحفي نشرته الوزارة عبر صفحتها في موقع الفيسبوك أن المصابين بالفيروس حاليا في البلاد أصبح ثلاث أشخاص فقط.

أشرف كل من وزير النقل محمد ولد امحيميد ووزير الصحة محمد نذير ولد حامد، ووزيرة المياه والصرف الصحي الناها منت مكناس، قبل قليل، على تسريح 20 شخصا، بعد انتهاء فترة حجرهم الاحتياطي بأحد فنادق العاصمة نواكشوط.

وحجز المسرحون في 15 مارس الجاري، بعد تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" في البلاد، لمواطن أسترالي، قبل أن تسجل البلاد لاحقا 4 حالات أخرى، 3 منها لمواطنين موريتانيين، ليكون العدد الإجماعي للمصابين ٥ أشخاص.

يعتذر موقع "صوت" لزواره عن خبر تم نشره ، يفيد باكتشاف دواء لفيروس كورونا مرفوق بمقطع فيديو تظهر فيه المستشارة ميركل.

وكانت منصات مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع قد تداولت المقطع على نطاق واسع قبل ان يتبين ان ترجمة المقطع غير صحيحة ، لذلك نلتمس من زوارنا كامل العذر في نشره بحسن نية على أنه خبر سار.

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للص يقوم بتكسير سيارة أحد المواطنين في حي كرفور بمقاطعة عرفات ويسرق بعض مقتنياتها .

كل ذلك رغم  حظر التجوال المفروض على العاصمة.

تشهد المدن الموريتانية اجراءات احترازية غير مسبوقة ، فرضتها طبيعة الحرب الوطنية لمنع انتشار فيروس كورونا في موريتانيا .

وتنعكس الاجراءات على الحياة المعيشية للسكان ، وتتباين من من طبقة لأخرى .

فقد انعكس حظر التجوال وتمديده على المستوى المعيشي للمواطنين وخاصة بالمدن الكبرى التي يعتمد اغلبية سكانها على الدخل اليومي.

ولم تطل مدة الحظر حتى لحق العزل بين الولايات وعزل المدن عن بعضها ، في اجراء احترازي فرضته الاحداث المتلاحقة ، إلا ان انعكاس ذلك تبدو جلية ، حيث دفعت المواطنين إلى قرار السفر العاجل لما تقتضيه وضعيتهم ، لترتفع اسعار النقل .

اغلقت السلطات صاح سوق كبيتال والأسواق المجاورة له بعد قرار اتخذته وزارتي التجارة والداخلية.

وبدى قرار مفاجئا للباعة المتجولين ، بينما بدت المحلات مغلقة ، وسط اخلاء السوق من الباعة والمتسوقين.

افاد مصدر إعلامي ان الحكومة الموريتانية فررت إغلاق جميع الأسواق في البلاد، باستثناء أسواق المواد الغذائية، ابتداء من اليوم الأحد وحتى إشعار آخر، وذلك في إطار خطتها للحد من انتشار فيروس «كورونا».
وحسب صحراء ميديا الذي اورد الخبر ، فإن القرار تم اتخاذه يوم السبت، وسيتم الإعلان عنه في بيان مشترك بين وزارة الداخلية واللامركزية ووزارة التجارة والسياحة.

ويأتي هذا القرار بعد منع التنقل بين ولايات الوطن، الذي صدر إثر تسجيل خمس إصابات بفيروس «كورونا» المستجد.

ترأس الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني الليلة اجتماعا للجنة مواجهة فيروس كورونا، وذلك ساعات قبيل دخول قرار حظر التنقل بين الولايات حيز التنفيذ.

وحضر الاجتماع الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، والوزير الأمين للرئاسة محمد سالم ولد البشير، والوزير المستشارة بالرئاسة كمب با، ومدير ديوان الرئيس محمد أحمد محمد الأمين، وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن.

ويأتي الاجتماع بعد ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 5 حالات، اثنتان منهما لأجنبيين، وثلاثة لمواطنين موريتانيين، فيما بلغ عدد من أدخلوا الحجر الصحي الاحترازي 679 شخصا.