عبّر وزير الصحة الأسبق، إسلمو ولد عبد القادر، عن صدمته من الواقع "المحزن والمخزي" الذي تعيشه المنظومة الصحية الوطنية، بعد زيارته الأخيرة للمستشفى الوطني في نواكشوط.
وقال ولد عبد القادر إنه التقى الأسبوع الماضي في مدينة روصو بمواطن موريتاني كان عائداً من بلدة "ريشارتول" السنغالية، حيث كان يعالج زوجته.
وأوضح أنه في البداية شكّك في رواية الرجل، إلا أن الأخير أقسم بأن المركز الصحي في تلك البلدة الصغيرة يعج يومياً بالمرضى الموريتانيين، بعضهم قدم من مناطق خارج ولاية اترارزة.
وأضاف الوزير الأسبق أنه بعد عودته للعاصمة وزيارته للمستشفى الوطني، أدرك أن ما سمعه لم يكن مبالغة، قائلاً: "خرجت من المستشفى أبحث عن حجة للاستمرار في دعم هذه الحكومة، بعد أن شعرت بالخجل من الواقع الصحي في بلادي."
وتابع: "أنا من بين أوائل من دعموا ترشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بقلمي ولساني وقلبي، ولا أزال أدعمه هو وحكومته، لكن الحقيقة اليوم باتت مؤلمة، وأتساءل بمرارة: ماذا يمكن أن يفعل في بلد تم فيه التضحية بالصحة العمومية لصالح القطاع الخاص، وتحولت فيه حياة الإنسان إلى سلعة تُباع كأنها قطعة خبز؟"
