أطلقت النقابة العامة للأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر في موريتانيا، صباح اليوم في العاصمة نواكشوط، أنشطتها الرسمية، تحت شعار: "بالعمل الجاد والمسؤول نرفع التحديات ونحقق الأهداف".
وأكد رئيس النقابة، الإمام محمد محمود بن شيخنا، في كلمة بالمناسبة، أن تأسيس النقابة يأتي تتويجًا لمسار نضالي طويل، تميز بالتدرج والتراكم، وارتكز على مراعاة المصلحة العامة لشريحة الأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر.
وأوضح ولد شيخنا أن النقابة تهدف إلى تحقيق تطلعات منتسبيها في جو من الانفتاح والحوار البنّاء، بعيدًا عن التشنج والتبعية، مشددًا على تمسك النقابة بخيار الإصلاح من الداخل، واعتمادها رؤية تقوم على عدة مرتكزات من أبرزها: حفظ مكانة الإمام وقدسية المسجد، وتعزيز الدور الريادي للعلماء والدعاة، وتفعيل رسالة المحاظر في نشر القيم الإسلامية السمحة.
وأشار رئيس النقابة إلى أن هذه الهيئة تسعى إلى أن تكون شريكًا فاعلًا في مسيرة الإصلاح، لاسيما في قطاع الشؤون الإسلامية، معتبرًا أن نجاح هذا المسعى مرهون بوجود تعاون واعٍ ومسؤول بين الوزارة المعنية والأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر.
كما شدد على أن العلاقة مع وزارة الشؤون الإسلامية هي علاقة شراكة وتكامل وليست علاقة تبعية أو صدام، مضيفًا أن النقابة تسعى لنقل هموم منتسبيها واقتراح الحلول المناسبة في إطار من التفاهم والاحترام المتبادل.
وأوضح ولد شيخنا أن النقابة لا ترى نفسها بديلاً عن الهيئات الأخرى العاملة في نفس المجال، بل تسعى إلى تكامل الأدوار وتعزيز التنافس الإيجابي خدمة للمصلحة العامة.
ودعا في ختام كلمته جميع الأئمة والمؤذنين وشيوخ المحاظر إلى الانخراط الفعّال في العمل النقابي، والتشبث بروح المسؤولية والتعاون، من أجل النهوض بهذه المهنة النبيلة ومكانتها في المجتمع.
