
شكلت شخصية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لغزا محيرا ، ارتبطت للوهلة الأولى بالصرامة والعزم ، وحزم أمور تبدوا حلولها خيالية .
ومع أن الرجل خلط عملا صالحا وآخر سيئا ، يبقى المتصدر لجميع رؤساء موريتانيا منذ دكول وحتى الرئيس الحالي ، من حيث الانجازات الماثلة ، التي لا يتسع المقام لذكرها .
ولعل بطانة الرجل قد اثرت في تاريخه أكثر ، مما جنت عليه طموحاته ، حيث بدى الرئيس لأول وهله وهو يضع أصبعه على مكمن الالم ، بعد إعلانه عن أزمة أخلاقية تعيشها النخب الموريتانية أساسها النفاق والتزلف والفساد وهدر المال العام ، وهو ما ييبدو أنه أعياه لمأموريتين متتاليتين.
ومع ارتجالية قرارات الرجل وتغير مواقفه ، إلا أن له جانبا عفويا وحسا أدبيا ، يعكس صفاء نفسه ، وشعبية مشاعره .
تجلى ذلك في تعامله مع هذه الطلعة لبودربالة في مهرجان تيشيت ، والتي لمح فيها على رغبة الشعب في تمديد فترة حكمه.