
أثار قرار وزارة الصحة الأخير بعدم التجديد للأطباء الكوبيين ، وإعلان نيتها اكتتاب أخصائيين أجانب ، جدلا واسعا بين مستغرب من استبعاد الكوبيين ، وساخر من محاولة اكتتاب الأطباء الأوروبيين.
ولعل محل استغراب البعض جاء بعد النجاح الباهر الذي حققه الكوبيين في الموجة الاولي من كوفيد 19 على مستوي مدينة نواذيبو الساحلية ، رغم طقسها البارد ، ورغم وجود الجالية الاوروبية الكبيرة والصنية ، ورغم الأفواج التي تصل يوميا من البحارة الاوروبيين ، فق سطير الطاقم الكوبي على محاصرة الفيروس لأول وهلة من بداية الجائحة ، ما يجعل استغراب رسالة الوزارة الوصية بعدم التجديد لهم محل استغراب وارد لدى الجميع.
وتبدوا المعلومات الواردة من وزارة الصحة مدعاة للسخرية ، حيث تم الحديث رسائل إلى كل من فرنسا واسبانيا وتونس لاكتتاب أطباء جدد ، وهو بصحيح مدعاة للسخرية بدليل الآتي.
حسب المعلومات المتوفرة فإن اقتناء الأطباء الفرنسيين قد يكلف حوالي 15 ألف يورو للطبيب الواحد ، بينما اكتتاب الأطباء الاسبان قد يكلف حوالي 10 آلاف أورو للطبيب الواحد ، أما التعاقد مع أطباء تونس فقد يكلف حوالي 5 آلاف أورو ، كل ذلك في الوقت الذي كان راتب الطبيب الكوبي لا يتجاوز 2000 أورو ، تدفع من مداخيل المستشفى وليس من "تاسوفرت" الوزارة الوصية.
وتكشف ارتجالية قرارات الوزارة الوصية حول المستشفى الكوبي ، ارتباكا وعدم وضوح الرؤية ، ومحاولة طمس لمسات التاريخ وبصمات رجاله.
ومهما يكن من أمر فإن أهمية استمرارية مستشفى التخصصات الطبية في نواذيبو ستظل ابرز الانجازات الطبية ، على عكس قرار إغلاقة.
موقع صوت