
أكد عمدة بلدية انجاغو، بيجل ولد هميد، أن الميناء الذي اكتمل بناؤه قبل نحو عامين أو ثلاثة في بلديته ما يزال خارج الخدمة، بسبب نقص في البنية التحتية اللوجستية الأساسية مثل الماء والكهرباء والطرق.
وقال ولد هميد، في تدوينة نشرها على حسابه بفيسبوك، إن "سوء الإدارة لا يعني فقط اختلاس المال العام، بل يعني أيضًا غياب الخيارات المالية الرشيدة"، مشيرًا إلى أن تهيئة البنية التحتية كان ينبغي أن تسبق بناء الميناء أو ترافقه، بدل "وضع العربة أمام الحصان".
وأوضح العمدة، في تدوينته المعنونة بـ"رأي مسؤول محلي منتخب"، أنه سيكتفي بمثالين يتعلقان بالطريق المؤدي إلى الميناء وإمدادات المياه فيه.
ففيما يخص الطريق، قال ولد هميد إن المسار الذي اختير لم يكن الأنسب، إذ يتجاوز مدن وقرى البلدية، كما يتطلب بنية تحتية مكلفة لعبور المجاري المائية. وطالب بمقارنة التكلفة النهائية للطريق البالغ طوله 42 كيلومترًا مع التقديرات الأولية، مشيرًا إلى تأخر الأشغال التي كان يُفترض إنجازها خلال ستة أشهر وما تزال متعثّرة منذ خمس أو ست سنوات.
وفي جانب إمدادات المياه، أوضح العمدة أن الحل المقترح يشمل إنشاء محطة لتحلية مياه البحر بطاقة تتراوح بين 1000 و1500 متر مكعب يوميًا، وبتمويل عبر قرض يبلغ 500 مليون أوقية، رغم قرب الميناء من نهر السنغال الذي لا يبعد سوى 5 كيلومترات، حيث يرى ولد هميد أن إيصال المياه من سد "ليمير" لن تتجاوز تكلفته 20 مليون أوقية.
وختم ولد هميد بالتأكيد على أنه لو تم احترام روح المرسوم رقم 87-289، الذي يفرض التشاور المسبق مع المنتخبين المحليين قبل اتخاذ قرارات حكومية تخص دوائرهم، "لما احتاج إلى كتابة هذه التدوينة".



















