
عندما يقسم الرئيس ثروات الشعب على "خاصيته" يغيب مبدأ تكافؤ الفرص ، ويكون الرئيس نفسه في مواجهة مع الأغلبية المحرومة ، فيكيل لهم التهم بالتكبر عن الاعمال لخدمة خاصيته بعد تحقيق الثرى لجاهلها ، وتارة الجهل ، بل يهدد باستبدالهم بعمالة أجنبية لتكتمل فصول عملية الحرمان .
ومما يحز في النفس هو حضور التصفيق والتمجيد نفاقا وتزلفا ، لتكون الممارسات ثقافة وسنة للسلف يستن بها الخلف في دولة إسلامية ، لعنة النظام فيها على سابقه تعني حمايته من المساءلة.
فهذا الرئيس السابق معاوية ولد الطايع بعد أن أصبح الجاهل من خاصيته ثريا ، عاد ليتهم العامة بالجهل والتكبر عن الاعمال الخدماتية ، ليقضي على الطبقة الوسطى ، وليقسم المجتمع إلى أقلية أثرياء تحتاج إلى عمالة وطنية رخيصة ، وأغلبية فقراء تخدمهم .
ويقول ولد الطايع أن الدولة التي قسمت في عهده البنوك والشركات والعمارات والوظائف ، لا يمكنها أن تقسم سوى الحبوب ، مهددا أن العمل سيقوم به أجانب إذا رفض المحرومون القيام به.
وتساءل ولد الطايع عن كيف تكون مواطن وأنت لا تعمل شيئا ولا تحارب الامية ، ثم أمسك بقنينة من الماء وقال هذه الحجارة لا يمكنك أن تنقلها من مكانها.