مطالبة المغرب بموريتانيا و قوة الحراك المعارض له داخليا و قلة خبرته و خضوعه للقرار الفرنسي و انبهاره بمولد الدولة ، كلها أمور دفعت المرحوم المختار ولد داداه إلى ارتكاب أخطاء قاتلة ، ستظل موريتانيا طويلا تدفع ثمنها .
وقد كان على رأس هذه الأخطاء تولي عصابة سنغالية و فرنسة غير بريئة لإدارة شؤون البلد بعد الاستقلال و فتح كل معابر موريتانيا لفيالق هجرة القارة الإفريقية الغارقة في الفقر و الحروب الأهلية (دخول البلد ببطاقة التعريف و حتى من دونها) و التعامل باستهتار لا نظير له في شأن الحصول على الأوراق الوطنية التي كان يسلمها كل ضابط حالة مدنية (الحاكم، الوالي، القاضي، المفوض …) .