الرئيس غزواني يضع حجر الأساس لأول محطة هجينة لإنتاج الكهرباء

جمعة, 12/26/2025 - 07:43

أشرف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء أمس الخميس، على وضع حجر الأساس لأول محطة هجينة لإنتاج الكهرباء ذات سعة كبيرة تبلغ 220 ميغاوات.

ويتم تطوير المشروع في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، وتجمع بين الدولة الموريتانية وشركة "صوملك" وشركة Istithmar Green Energy (IGE)، وهي شركة تابعة لمجموعة (IWA)، ومسؤولة عن تطوير وتصميم وتمويل وتشغيل المحطة.

وبحسب المعطيات الرسمية؛ تتميز المحطة بهندسة فنية تجمع بين مصادر متعددة للطاقة، لضمان استقرار الشبكة ودعم الإنتاج.

وتضم محطة شمسية كهروضوئية بقدرة 160 ميغاوات، ومحطة طاقة رياح بقدرة 60 ميغاوات، ونظام تخزين بالبطاريات يوفر 370 ميغاوات ساعة، لضمان إنتاج منتظم وتغطية فترات ذروة الاستهلاك.

وستوفر المحطة الربط بالشبكة عبر محطة تحويل بجهد 225/33 كيلوفولت، لنقل الطاقة بأمان إلى منشآت الشركة الموريتانية للكهرباء "صوملك".

وسيعمل المشروع بموجب عقد امتياز لمدة 15 عاماً، تنتقل بعدها ملكية المحطة بالكامل إلى شركة صوملك، على أن يبدأ الإنتاج الفعلي في الربع الأخير من عام 2026.

وتقول وزارة الطاقة والنفط إن المشروع يهدف إلى التحكم في تكلفة الإنتاج، ودعم تنافسية قطاعات الصناعة والتعدين والزراعة، من خلال توفير طاقة موثوقة.

ومن بين أهداف المشروع خلق فرص عمل، ونقل الخبرات الفنية للمهندسين والفنيين الموريتانيين، وخفض التلوث، والالتزام بمسار استغلال الموارد الوطنية الوفيرة من الطاقات المتجددة.

وتُعد شركة IWA - IGE الموريتانية نموذجاً متطوراً للشركات الوطنية التي استطاعت بناء خبرات نوعية في قطاعات حيوية.

وترتكز استراتيجية الشركة على تقديم حلول هندسية متكاملة تخدم التوجهات الكبرى للدولة الموريتانية في مجالات الطاقة والبنية التحتية، حيث تمتلك الشركة خبرات تراكمية واسعة تجعلها شريكاً استراتيجياً.

وتمتلك الشركة خبرات واسعة في مجالات دراسة وتنفيذ شبكات الكهرباء (الجهد المتوسط والمنخفض)، والمحطات الكهربائية، وحلول الطاقة الشمسية، إضافة إلى خبرة فنية في تمديد الألياف البصرية وبناء أبراج الاتصالات وتجهيز مراكز البيانات.

ويضم الكادر البشري للشركة مهندسين وفنيين موريتانيين ذوي خبرة عالية في مجالات الهندسة الكهربائية، كما تمتلك أسطولاً من الآليات الثقيلة ومعدات القياس والاختبار المتطورة لضمان دقة التنفيذ.

وسبق أن نفذت الشركة مشاريع كبرى في قطاع الطاقة بالنيجر، من أبرزها محطتا "زيندر" (22 ميغاوات) و"نيامي" (89 ميغاوات)، إضافة إلى تدخلات في قطاع الطاقة والبنى التحتية في كل من موريتانيا ومالي وغينيا كوناكري والمغرب والكونغو برازافيل.

وتقول الشركة إنها تلتزم بتطبيق المعايير الدولية في السلامة والجودة والبيئة، مع التركيز على توظيف الخبرات المحلية.