المشرّع هو من يسن القوانين ويرعاها. إنه يرمز للسلطة التشريعية بكل مضامينها. عندما يشرّع المشرّعُ جريمة تعاقبها قوانينه، فهو كمن يشرب الخمر ويجلد شاربيها، أو من يخضّب لحيته بالحناء ويقتل مواطنيه بالأدوية المزورة. تناقضات صارخة لا نسمع بها إلا في "بلاد السيبة". لا أحد يجهل أن الرق، وفق القوانين الموريتانية، أصبح جريمة ضد الإنسانية، وأنه لم يعد مجرد عمل غير أخلاقي. إنه جُرْم تدينه قوانين موريتانيا. إنه طامة تهدد كيان الدولة. إنه سفسطة تبرهن على الانحطاط الثقافي والسياسي. وبالتالي لم يعد يُغتفر لعجائز البداة الرُّحل، أحرى لنواب البرلمان المفترض فيهم أنهم حماة القانون ورعاة العدالة.
أوقفت الشرطة بمدينة روصو "رئيس مركز استقبال المواطنين بمدينة روصو عبور" محمد عبد الله الولي.