قيل، في عنعنة مملة، إن وزير المياه قال إن كثرة شرب الماء تؤدي إلى الإصابة بمرض يدعى البلغم، وأنه، بعدم إيجاد حل عاجل لنقص الماء، إنما يشفق علينا من هذا المرض اللعين.
فلا تعتبوا عليه: إنه يحبنا لدرجة الشجن والجوى واللوعة. شخصيا، سأتركه وحرقته وصباباته، لأهتم بالفقيد المسكين.
والحقيقة أنني لو كنت أديبا كاتبا، عضوا في اتحاد الأدباء والكتاب، لقلت قصيدة رائعة ومروعة في رثاء الماء.
ولو كنت مستشارا في الرئاسة لاقترحت، قبل دفن الماء، تكريم نعشه بميدالية فارس في الاستحقاق الوطني لما قدم من خدمات جليلة لسكان نواكشوط قبل أن يختطفه الموت.